مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/01/2022 01:50:00 م
انظر إلى النّصف المليء من الكأس ، الفكر الإيجابي وأثره في سعادة الفرد
انظر إلى النّصف المليء من الكأس ، الفكر الإيجابي وأثره في سعادة الفرد
تصميم الصورة : رزان الحموي
قد تجد اثنين يعانيان من مشكلة واحدة ، ويمران بضغوطات وأعباء متماثلة ، ولكنّ الأول يخرج منها ويتعامل معها بسلاسة والآخر محبط غارق في الآثار السلبية الجسدية والنفسية لهذه الضغوطات . 

هل تعلم ما هو الفرق بين الاثنين؟

 الأول فكر بنطاق إيجابي ونظر إلى المشكلة من زوايا أخرى إلى أن وصل للحل .

والثاني غرق في قعر الأحزان ولم ينتشل نفسه منها بفكره وعمله ونظرته للأمور إنما سلّم نفسه لقاع اليأس . 

فما هو الفكر الإيجابي كتعريف ؟ 

ببساطة أن تنظر لذاتك ، لما حولك من أشخاص ومواقف ومشاكل بشكل إيجابي بعيداً عن السلبية التي قد تجلب عواقب وخيمة أشهرها الاضطرابات النفسية . 

فالتعاسة ، الاكتئاب ، الانفصام ، إن تتبعت شجرة منشئها بالتأكيد ستجد أنها قد بدأت بفكرة سلبية ساقت مواقف سلبية ساقت انعزالاً وإحباطاً وصولاً إلى تلك الاضطرابات . 

وبنفس الطريقة وحسب أحدث |الدراسات النفسية| ، وجد أن السعداء يمتازون بصفة| التفكير الإيجابي| الذي ترجم إلى مشاعر وأحاسيس إيجابية انعكست على واقعهم .

ما هي نتائج التفكير الإيجابي على سعادة الفرد ؟ 

أشهرها التقبل ، فبتفكيرك الإيجابي ستتقبل ذاتك وترقى بها ، ستتقبل الآخرين بمختلف أنماط شخصياتهم وهذا سيترجم لأفعال تجعلهم يتقبلونك بالمقابل بصدر رحب . 

وهذا ما يرفع من مستوى مهارات تواصلك مع محيطك . 

أيضاً القدرة على الخروج من المشاكل 

 فهذا الفكر يضع حداً للمشاعر السلبية وللاستسلام ، ويتحول لفكر إبداعي قد يفتح آفاق يبصرها الشخص تخرجه من المشكلة بل وقد تنقلب جميع الأمور لصالحه . 

الشعور بالإنجاز ،والقدرة على دعم الآخرين نفسياً وتشجيعهم ومساعدتهم على اختيار الطريق الصحيح في التفكير ، فتترك أثراً إيجابياً في حياتهم . 

كيف أجعل من تفكيري إيجابياً ؟ 

كن واثقاً من نفسك ، فالثقة بتفكيرك هو ما يرسخ إيجابيته . 

ابحث عن إيجابياتك وطوّر من نفسك وسلوكك . 

تقبل نفسك ، تقبل عيوبك ، وتقبل محيطك ، وتيقن أننا لسنا مثاليين ولسنا في محيط مثالي ، ولكن أفكارنا هي ما توصلنا للرضا و|الرضا| والتفكير بإيجابية يوصلنا للسعادة . 

وعلى ذكر المحيط ، اسعَ لمخالطة الأشخاص الإيجابيين وانخرط في مجتمعاتهم ، وحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والفكر السلبي . 

فالاختلاط وتوسيع دائرتك الإجتماعية بأشخاص إيجابيين يمنحك ما يعرف بالفكر المستنير ، وحسن التصرف واتخاذ القرارت وهذا ما يدعم فكرك الإيجابي . 

أخيراً ،

 لا تكن حبيس| أفكارك السلبية| فتسجن فيها ، تذكر دائماً أن مفتاح هذا السجن بيدك ، فبتفكيرك وبنظرتك للأمور من زاوية أخرى ستكسر قيود وأغلال يأسك وتنهض بإيجابيتك لتكون شخصاً لا تهزمه السلبية ولا تسيطر عليه .

بقلمي شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.